وزير خارجية قطر يتحدث عن الازمة الخليجية و أزمة اليمن وسوريا وليبيا وعلاقة بلاده بإيران
يمنات – صنعاء
كشف وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن مواقف قطر من القضايا الإقليمية والدولية لاسيما الأزمة السورية، والحرب الدائرة في اليمن والأوضاع في ليبيا، والازمة الخليجية وعلاقة بلاده مع إيران.
و خلال حديثه أمام مجلس الشورى،الاثنين 19 فبراير/شباط 2018، جدد الشيخ محمد بن عبد الرحمن موقف بلاده الداعي للحل السياسي للأزمة، ووقوفها إلى جانب الشعب السوري، وقال في هذا الصدد ” لم يكن لدولة قطر أي دوافع لتغيير النظام السوري، وحاولت وسعت أن يكون هناك حل للأزمة في بدايتها، ولم تكن هناك استجابة، وذلك وفقاً لصحيفة “الشرق” القطرية.
و بشأن الأزمة اليمنية، أعرب عن اعتقاده بأنها بدأت تأخذ إطاراً جدلياً بسبب استمرار الحرب، لافتا إلى أن الحرب مستمرة حتى اليوم، والشعب اليمني يعاني من أوضاع إنسانية صعبة، كما أشار إلى “وجود 20 مليون يمني تحت خط الفقر، فضلا عن انتشار الأمراض والأوبئة التي تفتك بالآلاف، بينما لا يلوح في الأفق أي حل سياسي حتى الآن”.
و بالنسبة للأوضاع في ليبيا، قال وزير الخارجية القطري إن بلاده دعمت “اتفاق الصخيرات”، والتزمت بهذا الدعم رغم أن هناك دولا أخرى تدعم أطرافا خارج الشرعية الدولية.
و أكد محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أنه لا توجد مؤشرات إيجابية لحل الأزمة الخليجية، مؤكدا ان هناك موجات جديدة من التصعيد المستقبلي، وأنها كانت تأمل أن تنهار قطر، لتأتي بنظام آخر .
ونوّه إلى أن قطر لا تنوي الخروج من مجلس التعاون، وستظل تعمل من خلال هذا المجلس طالما هو باق.
وأشار إلى أنه “لا توجد مساع جديدة الآن سوى مساعي الولايات المتحدة، لا سيما ما يرتبط بقمة كامب ديفيد”، لافتًا إلى أن “القمة لم تتم الدعوة إليها بعد”، مضيفا: “إذا تمت الدعوة فإن دولة قطر ستحضر، والولايات المتحدة تتواصل معنا فيما يتعلق بالمقترحات لحل الأزمة”.
و بخصوص العلاقات القطرية الإيرانية، قال: “بيننا وبين إيران نقاط خلافية كثيرة حول السياسة الخارجية، ومازلنا نختلف بشأنها رغم وقوف إيران مع دولة قطر إثر الحصار”.